السبت، 5 ديسمبر 2015

حلقات فيض الأحوال:...

فيض الأحوال:...: حال"الانتظار المنقذ أو الجحيم، بين التكفيرية والحداثة والتقنية...!":08

******
سبق وأن اكد شيخ العارفين أن"..من طلب الله بعقله من طريق فكره ونظره فهو تائه وإنما حسبه التهيؤ لقبول ما يهبه الله من ذلك." وحالنا اليوم تبحث عن المنقذ، لتطغى فكرة المهدوية مرة أخرى على وجداننا، وان كان لابد منها، فارجو ان يستعاد العبد الصالح باستراتيجيته التي تشكل فقاعة يهبها العقل لأنها تطفو على معارفه الظاهرة، ولا يفجرها غير أهل الكشف الذين تحلوا بحال التهيؤ وحبَّسوا أنفسهم في مقام الانتظار محتسبين ذلك العمل فضيلة العارف الحق. لانه في هذا العصر،تتوحد التكفيرية بمسمياتها "الصلبة" و"السائلة" مع التقنية بآلتها الجهنمية ليصنعوا لنا هذا العالم ويشكلوا آلهة تصادر العالم لها لتبتلعه في لحظة غياب العقل أو عبثيته القصوى،إن تقنية ما بعد الحداثة وسطوة الدين يشكلان في هذا العصر "لعنة أطلنتيس" حيث يغرق العالم الاسطوري في لحظة هيجان شهواني طارئ،و المنقذ من اللعنة بحسب هيدغر كذلك هو الإنتظار، فحينما سُئل عما إذا كان للفلسفة من دور تلعبه في عالم يطحنه طغيان العولمة التقنوية، أجاب بـ"أن مهمة الفلسفة تنحصر في إعدادنا لانتظار إلهٍ، هو وحده القادر على إنقاذنا من الهول المنتظر". انتهى كلامه. إن المتلاعبين بالضمائر وبالعقول لا يكتفون أبدا من محاولة إفراغ كل شيء من المعنى، أو بتعبير نيتشه حين تصبح العدمية فاعلة، أي تتحول فيما بعد إلى أفق، وأنا أرى أن أملهم أن يكون كل العالم متجهما مغفلا فاقدا للإيمان، لتسكنه أشباحنا المثقلة بالضياع والارتياب والاستعداد للموت لإله اللاشيء. 
***** توقيعي

الزاوية الناصرية والنسب الجعفري الزينبي المغربي وعلاقته بقبائل الجعافرة بجمهورية مصر ..

الزاوية الناصرية والنسب الجعفري الزينبي المغربي   وعلاقته بقبيلة الجعافرة بجمهورية مصر العربية ..